تحاول فرنسا ألا تفقد مراكز قوتها في ليبيا وتعمل على ايجاد دور بعد فشل خيار دعم حفتر في الحرب ضد حكومة الوفاق الوطني في طرابلس لذلك المخابرات الفرنسية تدعو فتحي باشاغا وعقيلة صالح لتكوين معارضة لمحمد المنفي.
حالة من التأهب القصوى تسيطر على للإليزيه منذ ظهرأمس بعد زيارة الرئيس الجديد للمجلس الرئاسي محمد المنفي إلى بنغازي للقاء المشير خليفة حفتر.
خلال زيارة الدكتور محمد المنفي لبنغازي أمس والتي ألتقي خلالها بالمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، تمكن المنفي من زيارة جامعة بنغازي والتحدث الى حشد من الأكاديميين الليبيين وصناع القرار في في المدينة، وأستهل حديثه في الجامعة «بأن جامعة قاريونس/ بنغازي هي أم الجامعات في ليبيا»، وسط استحسان كبير في الأوساط الأكاديمية. خطوة المنفي تبدوا أنها تغلق الباب بشكل دائم في وجه من كان يأمل في فشل الزيارة والمسار الليبي الجديد. ومن هنا جاء قرار باريس بالتصرف لتجنب الخروج من اللعبة مع عدم وجود حلفاء لها للتحرك على الأرض.
حيث كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أنه إذا لم تستطع ماكرون من ناحية ، تجنب الدعم العلني للرئيس الجديد للمجلس الرئاسي الدكتور محمد المنفي الذي يعمل تحت رعاية الأمم المتحدة ، من ناحية أخرى ، طلب الإليزيه من جهاز المخابرات الخارجية الفرنسي ، للتحقيق مع عقيلة صالح وفتحي باشاغا ، الرئيس الحالي لبرلمان طبرق ووزير داخلية طرابلس ، لإنشاء فرع داخلي للمجلس الرئاسي المستقبلي ، بهدف تقويض السلطة و الموافقة الشعبية.
تأكيدا للنشاط الفرنسي تم تسريبه في وقت متأخر أمس من قبل عناصر مقربة من وزير الداخلية ورئيس البرلمان ، وبحسبهم سيسافر باشاغا وعقيلة صالح قريبا إلى فرنسا ، بشكل سري للغاية ، للقاء شخصيات حكومية وعناصر فاعلة في المخابرات للتنسيق معهم لخلق مجالات عمل مشترك.